الغضبان: عيد الأم يأتي إيمانًا بمكانتها الكبيرة وعرفانًا بدورها الأصيل في بناء الأم
هنأ محافظ بورسعيد الأمهات المثاليات بعيدهن، مؤكدا أن عيد الأم يأتي إيمانًا بمكانة الأم الكبيرة وعرفانًا بدورها الأصيل في بناء الأمم، وتأكيدًا على الاستمرار في دعمها لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات التي تضاف إلى سجلها المشرف، لافتًا أن مصر كلها تفتخر وتعتز بما تحققه الأمهات المصريات في ظل قيادة حكيمة تفهمت دور المرأة وأدركت أن الأمم لا ترقى إلا برفعة المرأة.
كما بعث محافظ بورسعيد التهنئة للأمهات بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، متنميا أن يأتي الشهر الكريم محملا بالخير والبركات على الأمة الإسلامية ومصرنا الحبيبة، وأن ينعم الاستقرار والأمان أرجاء الوطن، قائلا أن الأم هي أساس المجتعات و الركيزة الأساسية للتربية و قيادة المجتمع، موجها كل التحية والتقدير والحب لكل أم حملت على عاتقها مسئولية تربية أبنائها في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي واجههتا خلال مسيرتها الحياتية.
وأشار إلى أن التكريم يعد رمزياً لجميع أمهات المحافظة وفى مقدمتهن الأمهات من أسر الشهداء، مؤكداً أن الأم المصرية تمثل عمود الخيمة لكل أسرة وهى المحرك الرئيسى للتنمية والراعى الرسمى لاستقرار الدولة المصرية، وأكد المحافظ على أهمية المكانة المرموقة التى تحتلها الأم فى المجتمع المصرى، مشيرا أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بالمرأة المصرية ودورها الرائد في المجتمع.
وخلال الاحتفالية، شهد محافظ بورسعيد عروضا فنيًا قدمها عدد من الأطفال تحت إشراف مديرية التربية والتعليم بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، مشيراً إلى أن المرأة المصرية كانت ولازالت، وستظل دائمًا صمام الأمان للمجتمع، موجهًا تحية إجلال وتقدير للأم المصرية في يومها.
كما هنأ محافظ بورسعيد ابنة بورسعيد السيدة “عيوشة” الحاصلة على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية من ذوي الاحتياجات الخاصة .. والسيدة “حياة” الأم المثالية على مستوى بورسعيد.
يشار إلى أن السيدة “عيوشة حسن سليمان العسيلي” ابنة محافظة بورسعيد الحاصلة على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية “من ذوي الاحتياجات الخاصة”، عندما توفى والدها شاركت أمها في تربة 3 أخوات صبيان، وعملت في مصنع منذ صغرها وكانت تعطي راتبها لأمها لتربية أخواتها، ثم تزوجت وانجبت طفلتين وعقب انفصالها عن زوجها بمفردها مسئولية تربية بناتها، ونتيجة الحزن على الأوضاع حدث تآكل في عينها وأصيبت بعتامة في شبكية العينين، ونجحت في جعل ابنتها “منى” مهندسة كهرباء و”ايمان” مدرسة لغة عربية.
بينما السيدة “حياة أحمد أبو صالحة”، الحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد، هي أرملة، حاصلة على دبلوم معلمات وعملت بالتدريس وحاليًا على المعاش، وتزوجت في يناير عام 1979، ورزقهما الله بطفلين ولد وبنت، ثم توفى زوجها عام 1991 بعد حوالي 13 عامًا زواج، اثر حادث أثناء عمله وترك لها طفلين: “مروة” في عمر 8 سنوات و”أحمد” 5 سنوات.
ورغم ذلك رفضت مساعدات الأقارب وقررت أن تربي أولادها من معاش زوجها الضئيل وراتبها الشهري، وربت أبنائها على عزة النفس والكرامة، وكانت ترفض مساعدات المدارس من إعفاء أبنائها من المصروفات بحكم أنهم أيتام، كما كانت تؤكد عليهم ألا يقولوا أنهم أيتام حتى لا ينالوا شفقة من أحد، ورفضت العديد من عروض الزواج وأحتضنت أبنائها حتى حصلت ابنتها الكبرى 35 عامًا على ليسانس حقوق ثم دبلومة وماجستير في القانون الدولي، وتعمل في أحدى المصالح الحكومية بمنصب قانوني، وابنها الأصغر 29 عامًا حصل على بكالوريوس حاسب آلي ويعمل في الأعمال الحرة.